كيف لفكرة تسويقية صغيرة مبتكرة أن تحقق ملايين الدولارات لأصحاب الشركات؟
مع التطور الرهيب الذي يشهده العالم أصبح من السهل ظهور العديد من الأفكار التسويقة للشركات، ولكن تلك الأفكار التقليدية لا تأتي بثمارها في بعض الأحيان، بسبب التسارع في التطور، حيث هناك العديد من المنافسين في نفس المجال، وفي هذه الحالة تحتاج إلى فكرة رهيبة ومجنونة لإدخال الشركة أو المنتج في السوق بصورة مغايرة عن تلك الصورة التقليدية، ولتحقيق أرباح غير معهودة.
1- تسمية بلدة على اسم موقع إلكتروني:
فكرة عجيبة أن تسمي بلدة كاملة باسم موقعك الالكتروني حتى تصل إلى أكبر شريحة من الزوار، ولكن لم تكن هذه الفكرة بالصعبة عند موقع (half.com)، حيث أن الموقع الذي أطلق عام 1999 لم يكن بالموقع المعروف حينها، وكان الموقع مختص في بيع المنتجات المستعملة.
وعندما سمع مدير الموقع عن وجود بلدة تحتوي على 360 شخص فقط وتسمى (هاف واي)، والتي تشبه اسم الموقع، خطرت له فكرة مجنونة وهي تسمية البلدة باسم موقعه.
فاوض المدير سكان القرية على أن يتم تغيير اسم البلدة من (هاف واي) إلى (هاف دوت كوم)، مقابل أن يعطيهم 100ألف دولار و20 جهاز كمبيوتر لمدرسة الإبتدائية فيها، فقبل السكان هذا العرض المغري في وقتها، ثم بدأت وسائل الإعلام بتناقل الفكرة على أنها فكرة تسويقية جديدة ومبتكرة.
بعد ذلك بفترة قصيرة نال الموقع شهرةً واسعة، وبعد أن تمت الصفقة ب3 أسابيع فقط، طلب موقع (ebay) شراء الموقع مقابل 350 مليون دولار، وكانت الصفقة قد تمت بالفعل، وكانت هذه من أجمل وأغرب الأفكار التسويقية، حيث كلفت أصحابها 100 ألف دولار، وجنت لهم 350 مليون دولار.
2- ضع اسمك على منتجاتنا:
شركة كوكا كولا هي من أكبر شركات المشروبات الغازية في العالم، تأسست كوكا كولا عام 1886، والتي كانت قد وصلت في عام 2012 إلى جميع دول العالم بشكل رسمي، عدا كوريا الشمالية وكوبا.
في يونيو من عام 2015، كانت كوكا كولا قد أطلقت حملة تسويقية بعنوان (Share a Coke)، والتي كانت تهدف إلى طباعة أسماء مشهورة من كل دولة على عبوات كوكا كولا، وطرحها في السوق.
وكانت الحملة التسويقية التي عملت عليها كوكا كولا من أنجح الحملات حيث:
- تم تداول أكثر من نصف مليون صورة على هشتاق #shareacoke.
- تم بيع أكثر من 10 مليون عبوة من العبوات التي كُتب عليها.
- زادت نسبة مبيعات الشركة حوالي 2% مقارنةً بالعشر سنين السابقة للحملة.
3- تغيير الشعار إلى شعارٍ أغرب:
لم يكن فريق(لاس فيجاس ستارز) يحظى باهتمام مشجيعيه، وفريق البيسبول الذي تأسس عام 1983، سادت عليه أجواء الملل إلى أن جاء المسوق الجديد للفريق (جون سبولسترا) عام 2001.
عندما وجد جون الفريق في هذه الحالة التعيسة جاءت لديه فكرة مجنونة وهي أن يغير اسم وشعار الفريق، ولم يكن قد توصّل إلى شعارٍ معين، حيث بدأ يسأل المشجعين عن ما هي الأسماء المفضلة لهم إذا تم تغيير اسم النادي.
وعندما قرر جون اختيار الاسم الجديد كان قد اختار أغرب اسم عُرض عليه، وهو (لاس فيجاس المنطقة 51).
والمنطقة 51: هي منطقة تبعد عن لاس فيجاس 100 كم، وكانت من أغرب مناطق الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقال أنه سقط فيها طبق طائر وبداخله كائن فضائي.
وكان جون قد غيّر شعار الفريق أيضاً حيث استعان بفنان موهوب لرسم الشعار الجديد، والذي قرر أن يحتوي على رأس مخلوق فضائي.
بعد شهور فقط أصبح الفريق هو حديث الصحافة الأمريكية وكافة جماهير البيسبول، وأجريت العديد من الاستبيانات واستطلاعات الرأي حول هذا الاسم العجيب، وعادت الجماهير القديمة لتتابع الفريق بحلتِه الجديدة، وجذب الاسم الكثير من الجماهير الجديدة على الرياضة كاملةً، والذين بدأو في تخمين معنى الاسم والشعار الغريبين.
4- استغلال البيئة المحيطة:
شركة بروكتر أند جامبل هي شركة أمريكية تعد أكبر شركة مواد إستهلاكية في العالم، تأسست عام 1837، ووصلت عائداتها عام 2010 الى أكثر من 78 مليار دولار.
وقامت الشركة بالتسويق لمنتجها بطريقة مبتكرة وباستغلال البيئة المحيطة، حيث ثبتت الشركة مشط من إنتاجها أعلى خطوط الهاتف المتشابكة والتي تعبر عن قوة المشط في تسريح أصعب أنواع الشعر.
هذه الأفكار المجنونة دليل على أن الابتكار دائمًا ما يكون حليف النجاح، وهناك العديد الشركات تؤمن إيمان تام بمقولة "التسويق المجنون حتماً سينجح المنتج".
وأنت عزيزي القارئ هل لديك أفكار مجنونة لتشاركها معنا؟
Comments