لم يحظ التسويق منذ ظهوره بمفهومه العام بتلك الأهمية التي يحظى بها الآن بعد انتشار الإنترنت بشكل عام، ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص، فالتسويق بمفهومه التقليدي هو أن تعرض منتجك على الزبون مباشرة، إما عن طريق عرضه في المحلات التجارية والأسواق، أو من الممكن أيضاً أن يشمل الإعلانات التلفزيونية فقط، أما التسويق الإلكتروني فهو الاستخدام الكامل لوسائل الإنترنت المتاحة لعرض منتجك أو خدمتك، ومن هذه الوسائل: مواقع التواصل الاجتماعي، محركات البحث، البريد الإلكتروني، المواقع الإلكترونية، وغيرها الكثير من الوسائل.
والتسويق الإلكتروني ينقسم إلى العديد من الأفرع، من أهمها التسويق الشبكي الذي هو موضوعنا لليوم، فما هو التسويق الشبكي، وما هي إيجابياته وما هي سلبياته؟
التسويق الشبكي:
هو نوع من تسويق المنتجات أو الخدمات مبني على التسويق التواصلي، حيث يقوم المستهلك بدعوة مستهلكين آخرين لشراء المنتج (سلعة) في مقابل عمولة، ويحصل أيضًا المستهلك الأول على نسبة من العمولة في حالة قيام العملاء ببيع المنتج لآخرين بحيث يصبح المستهلك على قمة الهرم، ويصبح لديهِ شبكة من الزبائن المشتركين بأسفله، أو عدد من العملاء قام بالشراء عن طريقهم، فالمنتج الذي تسوقهُ هذهِ الشركات مجرد ستار وذريعة للحصول على العمولات والأرباح.
ويتساءل الكثير، هل يمكن جني الأرباح وتحقيق ثروة حقيقية من التسويق الشبكي، وهل تحتاج هذه الثروة إلى جهد كبير؟
الإجابة هنا، نعم يمكن تحقيق الثروة الكبيرة بدون مجهود يذكر، ولكن كما لكل شيء مزايا فله أيضًا سلبيات.
مزايا التسويق الشبكي:
1- الدخل: من أهم المزايا التي جعلت الأشخاص يتجهون نحو الاستثمار في مجال التسويق الشبكي، هو الدخل الإضافي الذي يوفره التسويق الشبكي، فهو يوفر دخل إضافي يحسن الحياة المعيشية، ويقلل الاعتماد على الدخل الأساسي.
2- استمرارية الدخل: فبمجرد دخولك في عالم التسويق الشبكي، فأنت ستضمن بنسبة كبيرة دخلًا مستمر، لأن نظام التسويق الشبكي قائم على فكرة الهرم، فعندما تأتي بالزبائن، وزبائنك تأتي بزبائنها، ستصبح أنت في أعلى قمة الهرم، فتضمن لنفسك دخلاً مستمرًا، ولكن ربما تنطبق هذه القاعدة بشكل خاص أكثر على من دخل المجال في فترات أقدم أما الجدد، فسيجدون بعض المعاناة.
3- رأس المال الصغير: هو ليس كأي مشروع يحتاج رأس مال كبير، فمن أهم مزايا التسويق الشبكي هي أن رأس مال المستثمر يعتبر قليل نسبيًا، أي أن التجربة ليست بتلك المخاطرة.
4- الجهد: ستبذل مجهود كبير عند دخولك المجال، ولكن مع مرور الوقت سيقل المجهود، لأنك ستجني أرباح من زبائنك الذين أتيت بهم، وعندما تأتي بمسوقين جدد في أسفل الهرم الخاص بك، سيبذلون جهدهم مما يعني ربح أكبر لك وجهد أقل بكثير من ذلك الذي بذلته بالبداية.
سلبيات التسويق الشبكي:
يظن حديثي الدخول إلى المجال أن المجال لا يحتوي على سلبيات، حيث الدخل العالي، رأس المال القليل، الجهد الذي لا يذكر، ولكن يحتوي الجال على العديد من السلبيات أهمها:
1- الدخل القليل للمسوقين الجدد: يجب عليك أن تعلم أنه في بداية دخولك إلى عالم التسويق الشبكي، سيكون الجهد المبذول كبير والدخل العائد ضعيف، لكن مع مرور الوقت ستتحسن الأمور.
2- لا يساهم في التنمية الاقتصادية: حيث أن الأموال ستكون بيد مجموعة معين من الناس دونًا عن الباقي.
3- مرهون بمن هم أسفل الهرم: تتوقف العمولات بتوقف نشاط المستهلكين الموجودين في أسفل الهرم، مما يتطلب تجنيد مسوقين مستهلكين جدد لاستمرار عملية التسويق والربح السريع.
4- شراء السلعة: يعتمد دخول الشخص في مجال التسويق الشبكي، على شراء السلعة، أي أن كل شخص يريد الدخول في المجال عليه شراء هذه السلعة، وهذا هو العيب الأكبر في هذا المجال، حيث السلعة قد تكون لا تناسب هذا المسوق الجديد الذي سيدخل في المجال، ولكنه مجبر على شرائها مهما كان سعرها.
عزيزي القارئ قد تكون المزايا في مجال التسويق الشبكي قد أوهمتك أن المجال سهل ويحقق ثروة حقيقية، ولكن الحقيقة أن المجال محفوف بالمخاطر، ومن الممكن أن تقع في أخطاء عديدة، لذا يجب عليك دراسة المجال من جميع النواحي، وأن تكون على علم بكل ما يدور فيه.
Comments