top of page
صورة الكاتبDot

الصين تتحدى روسيا | براءة اختراع جديدة لفيروس كورونا

بعد وقت طويل من معاناة العالم، وتدمّر الاقتصاد العالمي، وذلك بسبب جائحة كورونا، أصبحت الدول تحاول كثيرًا على إيجاد لقاح ينهي هذه الكارثة العالمية، بل وأصبح السباق بين الدول أكثر احتدام، للتخلص بأسرع وقت من هذه الجائحة الملعونة، حيث أن فايروس كورونا أصاب أكثر من 21 مليون شخص على مستوى العالم، وشفاء 13 مليون حالة، وأودت بحياة أكثر من 772 ألف شخص في 188 دولة ومنطقة، منذ نشأته في ووهان بالصين في ديسمبر، وتعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند وروسيا حاليًا أكثر البلدان تضررًا.

كما ذكرنا في المقال السابق، عن اعلان الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، في يوم الثلاثاء 11 أغسطس 2020، عن تسجيل أول لقاحٍ فعال لفايروس كورونا، كما وشكّك بعض المحللين في فعالية هذا اللقاح، وأنه من الممكن أن يكون كخطوة لجني الأموال فقط، ولكن بعد فترة قصيرة من إعلان روسيا عن التوصل للقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، منحت السلطات الصينية أول براءة اختراع للقاح (COVID-19) تم تطويره محليًا، والذي قال الخبراء إنه يوضح أصالة اللقاح وإبداعه، وسيعزز ثقة السوق الدولية في لقاحات (COVID-19) المطورة في الصين.

اللقاح الجديد، هو لقاح مضاد للفيروسات الغدية يسمى (Ad5-nCoV)، تم تطويره بالاشتراك مع شركة الأدوية الحيوية الصينية (CanSino Biologics Inc)، وهم أحد مطوري اللقاح المشاركين، بالمشاركة مع فريق بقيادة خبير الأمراض المعدية العسكري الصيني Chen Wei.

حيث تعتبر الشركة الفائزة بأول براءة للاختراع هي "كانسينو بيولوجيكس"، وهي شركة لقاحات صينية، حيث أعلنت هذه الشركة بأنها تجري مباحثات مع العديد من الدول، مثل روسيا والبرازيل وشيلي والمملكة العربية السعودية، لإجراء تجارب المرحلة الثالثة من لقاحها الخاص بفايروس كورونا المستجد.

ووفقًا لوثيقة نُشرت على موقع الإدارة الوطنية للملكية الفكرية في الصين، يمكن إنتاج اللقاح بكميات كبيرة في وقت قصير في حالة تفشي المرض، حيث أظهرت نتائج المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية، وأن اللقاح لديه القدرة على منع الإصابة بالأمراض المرتبطة بالالتهابات الرئوية الحادة، فيما أثبتت تلك التجارب السريرية فعالية اللقاح، ومأمونيته وأنه يتمتع بمستويات عالية من الاستجابة المناعية، وأضافت أن البحث شمل 320 "متطوعًا أصحاء" تتراوح أعمارهم بين 18 و59 منهم 96 شاركوا في المرحلة الأولى من التجارب السريرية و224في المرحلة الثانية، وأشارت أيضًا النتائج إلى أن اللقاح تسبب بشكل فعال في تحفيز الأجسام المضادة لدى المتطوعين وأظهر قدرة جيدة لمادة ما على تحفيز الاستجابة المناعية.

سباق عالمي على لقاح COVID-19

*قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في خطابه بمناسبة عيد الاستقلال يوم السبت إن الهند مستعدة لإنتاج لقاحات COVID-19 بكميات كبيرة عندما يعطي العلماء الضوء الأخضر.

*وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي عن تطوير أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا الجديد، مضيفًا أن ابنته قد تم تطعيمها بالفعل، وستكون الدفعة الأولى من اللقاح، التي طورها معهد أبحاث الجمالية الروسي، جاهزة للاستخدام في غضون أسبوعين، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية الأسبوع الماضي نقلاً عن وزير الصحة ميخائيل موراشكو.

عقبات تطوير لقاح فايروس كورونا المستجد (COVID-19): لماذا هناك حاجة إلى التعاون الدولي؟!

منذ في 10 يناير 2020، أصدر العلماء الصينيون تسلسل جينوم COVID-19 على الإنترنت والتلفاز وجميع أماكن التواصل الاجتماعي، وقد وفر هذا البداية للعلماء في جميع أنحاء العالم لبدء تطوير اللقاحات أو العلاجات، مع وجود ما لا يقل عن 80 لقاحًا مختلفًا قيد التطوير، تعلق العديد من الحكومات آمالها على حل سريع. ومع ذلك، هناك العديد من العقبات العلمية، والتنظيمية، والسياسية، والسوقية يجب التغلب عليها.

ولكن، على كانت الدول متعاونة في مثل هذا الموضوع، لتحاول أقصى ما يمكن، بإيجاد لقاح، لحل هذا المشكلة الكارثية، التي ألحقت الكثير من الأضرار باقتصاد الدول، والاقتصاد العالمي بشكل أعم.

في النهاية، هذه الجائحة لابد من أن تنتهي، ولكن لن يستطيع علماء دولة واحد على حل هذه الفاجعة، لذلك على جميع الدول، أن تتشارك بهذا الخصوص، وتتبادل الحلول العلمية، وتضع مصالحها السياسية والمالية جانبًا، والتفكير بسكان العالم، الذي قد يوشك هذا الفايروس بالقضاء على الجميع.

١٨ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page