top of page
صورة الكاتبDot

كيف تؤثر الكوارث على اقتصاد الدول | أخرها كان مرفأ بيروت

تحدث الكوارث ان كانت طبيعية أو حتى مفتعلة في كل يومٍ من حياتنا، فالكارثة الطبيعية حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة هي حالة مفجعة يتأثر من جرائها نمط الحياة اليومية فجأة ويصبح الناس نتيجتها في حاجة إلى في حماية، وملابس، وملجأ، وعناية طبية واجتماعية واحتياجات الحياة الضرورية الأخرى.

ومن الأمثلة على الكوارث الطبيعية:

- الزلازل

- البراكين

- الفيضانات

- البراكين

ومن الأمثلة على الكوارث غير الطبيعية:

- الحرائق التي يكون الإنسان هو المسبب الأول لها

- الإنفجارات

- الحروب

وتتسبب الكوارث بعواقب وخيمة بالنسبة للمتضررين، فتكون الدول الصناعية الكبرى هي أكبر المتضررين من ناحية الاقتصاد، فهناك علاقة طردية بين حجم الضرر وقوة الدولة. إذاً كيف تؤثر الكوارث على اقتصاد الدول؟


1- تسونامي أندونيسا 2004:

التسونامي هي موجة ضخمة محيطية تحتوي على سلسلة من الأمواج وقدراً هائلاً من المياه تسببها الزلازل والبراكين وغيرها، وتنشأ الموجة المدية عندما يحدث انزلاق عمودي في قاع البحر من شأنه ضعضعة السطح الأفقي لقاع البحر فتنشأ على سطح البحر الموجة المديّة، وشأنها شأن أي موجه، تتجه الموجة المدية إلى الشواطئ، تتحدد كمية وحجم الموجة المدية ومقدار الخراب الذي تخلفه.

ففي يوم 26 ديسمبر من عام 2004 ضرب زلزال بقوة 9.4 ريختر قبالة سواحل أندونسيا، و 9 درجات بمقياس ريختر تعادل 123 مليار طن من مادة TNT شديدة الانفجار، الأمر الذي أدى إلى تشكل موجة التسونامي التي كبّدت أندونيسيا خسائر فادحة، وعلى الصعيد البشري، خسرت أندونيسيا ما يقارب 170 ألف إنسان، وحوالي 31 ألف إنسان في سريلانكا، وأكثر من 16 ألف في الهند.

وعلى الصعيد الاقتصادي خسرت أندونيسا وحدها ما يقارب الـ4 مليار دولار خلال هذه الكارثة، وأصبح هناك أكثر من مليون شخص بلا مأوى، وأدت الموجة إلى حالات عديدة من التلوث بمواد كيميائية.


2- بركان كركاتو 1883:

البراكين هي عبارة عن تشققات في قشرة الأرض، وتسمح بخروج الحمم البركانية أو الرماد البركاني أو انبعاث الأبخرة والغازات من غرف الصهارة الموجودة في أعماق القشرة الأرضية ويحدث ذلك من خلال فوهات أو شقوق. وفي عام 2010، نشط البركان، ووصل ارتفاع حممه إلى 2968 مترا، ما أسفر عن وفاة أكثر من 340 شخصا، ونزوح أكثر من 60 ألفا آخرين.

ولم تكن تلك هي أكبر حصيلة لثورانه ففي 1883، فبلغ الذروة مع العديد من الانفجارات المدمرة للكالديرا المتبقية، وفي 27 أغسطس إنهار ثلثي كراكاتوا في سلسلة من الانفجارات الضخمة مع تدمير معظم الجزيرة والأرخبيل المحيط بها، وكان هذا أعنف الإنفجارات على الإطلاق ومن أكثر الثورات تدميرًا في التاريخ المسجل، وتسبب انفجار البركان إلى جانب التسونامي التي خلقها في مقتل 36 ألف على الأقل، بالإضافة إلى التأثيرات الواضحة للانفجار على العالم كله.

3- إعصار إيفان 2004:

الإعصار يعّرف بأنّه إحدى الظواهر المناخية التي يتشكّل فيها نظام دائري من الغيوم والعواصف الرعدية ذات الدوران المغلق والمستوى المنخفض، وكان من أقوى الإعصارات على مر التاريخ إعصار إيفان الذي يضرب منطقة خليج المكسيك عامة، وفي عام 2004، كان قد ضرب المنطقة وتأثرت العديد من الدول مثل : جامايكا، جزيرة جراند كريمان، كوبا وجرين لاند، وكان المتضرر الأكبر هو جزيرة جرين لاند.

حيث خسرت جرين لاند على المستوى البشري 39 إنسان، وتم تشريد ما يقارب الـ60 ألف إنسان! أما على المستوى الاقتصادي فخسرت ما يقارب الـ890 مليون دولار أي(150 % من إجمالي الناتج المحلي). وانهار الناتج وارتفعت نسبة الدين إلى إجمالي الناتج المحلي بمقدار 15 نقطة مئوية في عام واحد فقط، لتصل إلى 95 في المائة. وقامت جرينادا عام 2005 بإعادة هيكلة ديونها ولا تزال تواجه صعوبات في التعامل مع مشكلة الدين المرتفع اليوم.


4- مرفأ بيروت 2020:

منذ أيام قليلة هزت إنفجارات ضخمة ميناء بيروت، فتحول المرفأ وهو العصب الأساسي في إقتصاد بيروت إلى ساحة فارغة حدثت فيها كارثة هي الأكبر في تاريخ لبنان، وتعيش لبنان هذه الأيام حالةً من الحداد على أكثر من 135 قتيل، وأكثر من 4000 جريح هم حصيلة الخسائر البشرية، أما على الصعيد الاقتصادي، فقدرت الخسائر في ثاني يوم من الكارثة بـ3-5 مليار دولار، وفي اليوم الرابع زادت الخسائر إلى أن وصلت إلى 15 مليار دولار.

شاركنا عزيزي القارئ، ما هي أفضل الطرق للنهوض باقتصاد الدول بعد كارثة تحل بها مثل كارثة مرفأ بيروت؟

٤٧٣ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page