top of page
صورة الكاتبAli Al aloul

التسويق البنفسجي | ما تعريفه وما هي أبرز مزاياه؟

التسويق البنفسجي أو التسويق الأرجواني هو مصطلح أطلقه الكاتب Seth Godin عندما طرح كتابه البقرة البنفسجية وتكمن فكرة الكتاب في طريقة مبتكرة للإعلان بعيداً عن الطرق الحديثة التي باتت مملة عند الجميع تقريباً، حيث اليوم لا يكفي أن يكون اعلانك جذاباً فقط كي يكون ناجحًا، يجب أن تبتكر طريقة جديدة لطرح اعلان ملفت، جذاب، واقعي، عصري وغريب حتى ينال رضى الجمهور.

لماذا سميت هذه الطريقة بالتسويق البنفسجي؟


يقول سيث جودين في كتابه، تخيل أن تكون ذاهب بسيارتك في طريقك كالمعتاد، الطريق اليومي لك المليء بالمزارع والمراعي، من المنطقي جداً أن ترى بقراً يرعون في المنطقة، أنت تعرف اللون المنطقي للبقرة وهو البني والأبيض أو حتى الأسود والأبيض، ولكن الملفت للانتباه أن ترى بقرةً باللون البنفسجي، شيء جميل أليس كذلك؟


يطلب منا الكاتب هنا أن نصنع اعلان يلفت انتباه المشاهد بنفس الدرجة التي لفتت انتباهك تلك البقرة البنفسجية على الطريق.

تعتمد فكرة التسويق البنفسجي في مضمونها على أن الإعلانات أصبحت مكلفة حتماً في يومنا هذا حتى وان لم تأتِ بثمارها، يجب عليك أن تصرف لصنع اعلان، في الوقت الذي يمكنك صنع اعلان بسيط جداً لكنه مختلف عن البقية وبتكلفة أقل بكثير منهم ويلقَ نجاحاً لم يلقاه أحدٌ من منافسيك، كما أن التسويق البنفسجي أصبح أساساً في عالم التسويق والاعلان لأنه يمكن البناء عليه لسنوات طويلة فهو صالح لجميع أنواع الإعلانات المرئية أو المقروءة أو حتى المسموعة فكرة كانت ومازالت وستظل قائمة في عالم التسويق.


في كتاب البقرة البنفسجية يقسم الكاتب سيث جودين الإعلانات الى ثلاثة أقسام وهي:

- زمن ما قبل الإعلانات: وهو الزمن القديم قبل ظهور وسائل التواصل حيث كان مفهوم الإعلانات مختلف عن يومنا هذا، حيث كانت الإعلانات شفهية فقط، ومن يعجب بمنتج أو سلعة أو خدمة يخبر الناس عنها فقط.


- زمن ظهور الإعلانات: وهو يكون في نهاية القرن الماضي حيث بدأت وسائل التواصل بالانتشار كالمذياع والصحف والتلفاز بعد ذلك، حيث بدأت الناس تتعرف على الإعلانات، وامتازت تلك المرحلة باندهاش العالم من معظم الإعلانات فهي شيء جديد بالنسبة لهم.


- زمن ما بعد الإعلانات: وهو زماننا الحالي فلا يكاد يوجد شخص في أي مكان في العالم لم يرَ إعلاناً بعد بسبب انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل بشكل كبير، الأمر الذي جعل الجمهور يمل من الإعلانات، حيث أصبحنا في دور السينما مثلًا لا نستطيع أن نصبر دقيقتين قبل بدأ الفيلم لمشاهدة إعلان لربما كلف منتجه أكثر مما كلف الفيلم.


الأمر الذي دفع سيث لطرح أفكاره بالنسبة لإعلان ناجح على الطريقة البنفسجية حيث:

1- يجب عليك أولاً صنع اسم وشعار لك ذوو هوية واضحة حتى تصل للجمهور بطريقة أسهل

2- فكر خارج الصندوق وهو أساس التسويق البنفسجي، حيث يجب أن تكون مختلفاً في فكرة الإعلان لا في الشكل فقط.

3- استهدف جمهورك بعناية وهو الأمر البديهي الذي لولاه لن تبيع منتجاً واحداً أو لن تحصل على عميل يطلب خدمتك.


سر النجاح في التسويق البنفسجي من وجهة نظر الكاتب:

وفق رؤية سيث جودين فعلى الشركة التي تود تسويق منتج ما أن تطرح عدة أسئلة:

ما الذي يريده الجمهور؟

وما هي نوعية المنتج ومستوى الجودة التي يطلبها؟

وما المزايا والخصائص التي يمكن اضافتها لاجتياز المنافسين؟


في حال أجبت عن هذه الأسئلة بشكل صحيح أنت تجاوزت أكثر من ثلثي الطريق لصنع اعلانٍ ناجح، فهو الآن يحتوي على منتج يحتاجه الجمهور بجودة ومستوى يليق بهم، ويحتوي على مزايا أعلى من الموجودة عند منافسيك.


في النهاية الكتاب يطرح فكرة تسويقية تعتمد على الابتكار نود جميعنا الوصول إليها، حيث يساعدنا الكاتب من خلال كتابه أن نصل إلى تلك المرحلة بسلاسة أكبر فالكثير منا يخاف عند الوصول لمرحلة صنع الإعلان أن يفشل هذا الإعلان، أو لا يلقى الرواج المناسب وأنه لن يصل للجمهور المطلوب، لذا في حال تطبيقك للتسويق البنفسجي بالطريقة الصحيحة أنت حتماً وصلت للطريقة التسويق الممتازة التي تصلح لكل زمان ومكان.

١٬١١٧ مشاهدة٠ تعليق

Kommentare


bottom of page